التنفس عند السمكة
الجِهَازُ التَّنَفُّسِيُّ مُهِمٌّ لِلسَّمَكَةِ لِأَنَّهَا تَحْتَاجُ إِلَى الأُكْسُجِينِ لِلبَقَاءِ عَلَى قَيْدِ الحَيَاةِ. حَيْثُ يُوَفِّرُ الأُكْسُجِينُ الطَّاقَةَ لِلعَضَلَاتِ وَالدِّمَاغِ وَالأَعْضَاءِ الأُخْرَى. فَإِذَا لَمْ تَتَمَكَّنْ السَّمَكَةُ مِنْ الحُصُولِ عَلَى مَا يَكْفِي مِنْ الأُكْسُجِينِ فَقَدْ يُؤَدِّي ذَلِكَ إِلَى مَوْتِهَا مِثْلَمَا يَحْدُثُ عِنْدَمَا نُخْرِجُهَا مِنَ الـمَاءِ.
تَتَنَفَّسُ الأَسْمَاكُ بِطَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ عَنْ بَقِيَّةِ الحَيَوَانَاتِ البَرِّيَّةِ لِكَوْنِهَا حَيَوَانَاتٌ تَعِيشُ فِي الـمَاءِ. تَـمْتَلِكَ الأَسْمَاكُ جِهَازًا لِلتَّنَفُّسِ يَتَكَيَّفُ مَعَ بِيئَتِهَا وَالَّذِي يَتَكَوَّنُ مِنَ الخَيَاشِيمِ وَهِيَ أَعْضَاءٌ تَقَعُ عَلَى جَانِبَيْ رَأْسِ السَّمَكَةِ.
1. مَاهِي الخَيَاشِيمُ؟
الخَيَاشِيمُ أَوِ الغَلَاصِمُ هِيَ العُضْوُ الـمُكَافِئُ لِلرِّئَةِ لَدَى الكَائِنَاتِ الَّتِي تَعِيشُ فِي البَرِّ، تَتَكَوَّنَ مِنْ صَفَائِحَ رَقِيقَةٍ مِنَ الأَنْسِجَةِ تَحْتَوِي عَلَى أَوْعِيَةٍ دَمَوِيَّةٍ يَتَمَثَّلُ دَوْرُهَا الأَسَاسِيُّ فِي التَّنَفُّسِ.
2. كَيْفَ تَتِمُّ عَمَلِيَّةُ التَّنَفُّسِ؟
تَتِمُّ عَمَلِيَّةُ التَّنَفُّسِ لَدَى السَّمَكَةِ مِنْ خِلَالِ دُخُولِ الـمَاءِ إِلَى فَمِ السَّمَكَةِ عِنْدَمَا تَفْتَحُ فَمَهَا، يَـمُرُّ الـمَاءُ عَبْرَ الشُّقُوقِ الخَيْشُومِيَّةِ إِلَى الخَيَاشِيمِ. وَتَحْدُثُ عَمَلِيَّةُ تَبَادُلِ الأُكْسُجِينِ وَثَانِي أُكْسِيدِ الكَرْبُونِ بِـمُرُورِ الـمَاءِ فَوْقَ الخَيَاشِيمِ، يَنْتَشِرَ الأُكْسُجِينُ مِنْ الـمَاءِ إِلَى مَجْرَى الدَّمِ. وَفِي الـمُقَابِلِ يَنْتَشِرُ ثَانِي أُكْسِيدُ الكَرْبُونِ مِنَ الدَّمِ إِلَى الـمَاءِ.


التكاثر الزهري عند النبات
يَحْتَاجُ النَّبَاتُ كَغَيْرِهِ مِنَ الكَائِنَاتِ الحَيَّةِ إِلَى التَّكَاثُرِ وَذَلِكَ لِاسْتِمْرَارِ نَوْعِهِ وَحِفْظِهِ مِنَ الِانْقِرَاضِ، وَتَتِمَّ عَمَلِيَّةُ تَكَاثُرِهِ بِطَرِيقَتَيْنِ:
طَرِيقَةٌ جِنْسِيَّةٌ: وَتَتِمُّ بِوَاسِطَةِ الزَّهْرَةِ وَهِيَ الطَّرِيقَةُ الرَّئِيسِيَّةُ الَّتِي تَتَكَاثَرُ بِوَاسِطَتِهَا جَمِيعُ النَّبَاتَاتِ الزَّهْرِيَّةِ أَوِ البَذْرِيَّةِ وَهِيَ مِحْوَرُ بَحْثِنَا اليَوْمَ.
طَرِيقَةٌ خُضَرِيَّةٌ: تَتِمُّ بِوَاسِطَةِ الأَوْرَاقِ وَالجُذُورِ وَالأَغْصَانِ.
1. مُكَوِّنَاتُ الزَّهْرَةِ:
تُعْتَبَرُ الزَّهْرَةُ عُضْوَ التَّكَاثُرِ بِالنِّسْبَةِ لِلنَّبَاتَاتِ وَتَتَأَلَّفُ مِنْ:
الكَأْسُ : وَهُوَ يُحِيطُ بِالزَّهْرَةِ فِي أَسْفَلِهَا كَغِلَافٍ خَارِجِيٍّ لَهَا.
التُّوَيْجُ : يَخْتَلِفَ لَوْنُهُ بِاخْتِلَافِ أَصْنَافِ النَّبَاتَاتِ.
السَّدَاةُ: وَهِيَ الجُزْءُ الذَّكَرِي مِنَ الزَّهْرَةِ، تَتَأَلَّفُ مِنْ خُيُوطٍ تَنْتَهِي قِمَمُهَا بِأَكْيَاسٍ صَغِيرَةٍ تُدْعَى بِالأَنَاثِيرِ وَهِيَ مَمْلُوءَةٌ حُبَيْبَاتٍ صَغِيرَةٍ صَفْرَاء اللَّوْنِ تُسَمَّى بِحُبَيْبَاتِ الطَّلْعِ أَوِ اللَّقَاحِ.
الـمِدَقَّةُ: وَهِيَ الجُزْءُ الـمُنْتَفِخُ الَّذِي يُوجَدُ وَسَطَ الزَّهْرَةِ وَيُـمَثِّلُ عُضْوُ التَّأْنِيثِ. تَتَأَلَّفَ الـمِدَقَّةُ مِنَ الـمَبِيضِ الَّذِي يَحْوِي البُوَيْضَاتِ وَمِنَ القَلَمِ الَّذِي يَنْتَهِي فِي قِمَّتِهِ بِالـمَيْسَمِ. وَتُوجَدُ فِي الـمَيْسَمِ خَلَايَا تُفْرِزُ مَادَّةٌ لَزِجَةً تُلصِقُ حُبُوبَ اللَّقَاحِ عِنْدَ وُقُوعِهَا فِيهِ.
2. أَنْوَاعُ الأَزْهَارِ:
الأَزْهَارُ الكَامِلَةُ: وَهِيَ الَّتِي تَشْتَمِلُ عَلَى الأَعْضَاءِ الـمُذَكَّرَةِ وَالأَعْضَاءِ الـمُؤَنَّثَةِ وَبِذَلِكَ يَكُونُ تَلْقِيحُهَا عَادَةً ذَاتِيًّا.
الأَزْهَارُ النَّاقِصَةُ: مِنْهَا مَا يَنْقُصُهَا عُضْوُ التَّذْكِيرِ (الأَسْدِيَةُ) وَمِنْهَا مَا يَنْقُصُهَا عُضْوُ التَّأْنِيثِ (الـمِدَقَّةُ) وَيَكُونُ أَعْضَاءُ التَّذْكِيرِ فِي نَبْتَةِ وَأَعْضَاءُ التَّأْنِيثِ فِي نَبْتَةٍ أُخْرَى.
3. عَمَلِيَّةُ التَّلْقِيحِ:
تَتِمُّ عَمَلِيَّةُ التَّلْقِيحِ بِعِدَّةِ طُرُقٍ:
التَّلْقِيحُ الذَّاتِي: تَتِمُّ عَمَلِيَّةُ التَّلْقِيحِ الذَّاتِي بِانْتِقَالِ حُبُوبِ اللِّقَاحِ مِنَ السَّدَاةِ إِلَى الـمِدَقَّةِ وَيَكُونُ التَّلْقِيحُ ذَاتِيًا إِذَا كَانَتِ الأَسْدِيَةُ وَالـمِدَقَّةُ فِي نَفْسِ الزَّهْرَةِ.
التَّلْقِيحُ الخَلْطِي: وَهْوَ حُدُوثُ عَمَلِيَّةُ التَّلْقِيحِ بِانْتِقَالِ حُبُوبِ اللِّقَاحِ مِنَ السَّدَاةِ إِلَى الـمِدَقَّةِ فِي زَهْرَةٍ أُخْرَى وَتَنْتَقِلُ حُبُوبِ اللِّقَاحِ عَبْرَ الرِّيحِ أَوْ مِنْ خِلَالِ الحَشَرَاتِ.
التَّلْقِيحُ الصِّنَاعِي: تَتِمُّ عَمَلِيَّةُ التَّلْقِيحِ الصِّنَاعِيِّ بِتَدَخُّلٍ مِنَ الإِنْسَانِ وَذَلِكَ لِتَحْسِينِ الاِنْتَاجِيَّةِ، إِذْ لَوُ تُرِكَ التَّلْقِيحُ لِلْأَسَبَابِ الطَبِيعِيَّةِ لَكَانَ الإِنْتَاجُ مَحْدُودًا جِدًّا، وَتُسْتَعْمَلُ هَذِهِ الطَّرِيقَةُ فِي شَجَرَةِ التِّينِ وَالنَّخِيلِ.
4. عَمَلِيَّةُ الإِخْصَابِ:
يَحْدُثُ الإِخْصَابُ عِنْدِ اِتِّحَادِ البُوَيْضَةِ مَعَ حَبَّةِ الطَّلْعِ فَتَتَحَوَّلُ كُلُّ بُوَيْضَةٍ مُخَصَّبَةٍ إِلَى بَذْرَةٍ بَيْنَمَا يَتَحَوَّلُ الـمَبِيضُ إِلَى ثَـمْرَةٍ.


مكوّنات الدم ووظائفه
الدَّمَ هُوَ سَائِلٌ أَحْمَرُ اللَّوْنِ يَجْرِي فِي الأَوْعِيَةِ الدَّمَوِيَّةِ فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ الجِسْمِ. وَهُوَ ضَرُورِيٌّ جِدًّا لِلْكَثِيرِ مِنَ الكَائِنَاتِ الحَيَّةِ. حَيْثُ يَتَكَوَّنُ الدَّمُ مِنْ سَائِلٍ أَصْفَر وَهُوَ البلَازْمَا وَخَلَايَا الدَّمِ الحَمْرَاءِ وَالبَيْضَاءِ مُتَعَدِّدَةِ الوَظَائِفِ وَالصَّفَائِحِ الدَّمَوِيَّةِ. وَيَقُومَ الدَّمُ بِنَقْلِ الـمَوَادِّ الغِذَائِيَّةِ وَالأُوكسِجِينِ وَالفَضَلَاتِ مِثْلٍ ثَانِي أُكْسِيدِ الكَرْبُونِ وَالهُرْمُونَاتِ وَغَيْرِهَا إِلَى جَمِيعِ أَنْسِجَةِ وَخَلَايَا الجِسْمِ.
1. مُكَوِّنَاتُ الدَّمِ:
البلَازْمَا: وَهِيَ مَادَّةٌ سَائِلَةٌ شَفَّافَةٌ تَـمِيلُ إِلَى الإِصْفِرَارِ، لَهَا دَوْرٌ مُهِمٌّ فِي اِنْتِقَالِ الـمَاءِ وَالأَمْلَاحِ وَالـمَوَادِّ الغِذَائِيَّةِ مِثْلَ السُّكَّرِيَّاتِ وَالفِيتَامِينَاتِ وَالهُرْمُونَاتِ وَغَيْرِهَا وَتُـمَثِّلُ البلَازْمَا نِسْبَةَ 55% مِنَ الدَّمِ.
كُرَيَاتُ الدَّمِ الحَمْرَاءِ: وَهِيَ خَلَايَا قُرْصِيَّةُ الشَّكْلِ مُقَعَّرَةُ الوَجْهَيْنِ تَنْشَأُ مِنَ النُّخَاعِ الإِسْفَنْجِيِّ فِي العِظَامِ الكَبِيرَةِ. وَهِيَ صَغِيرَةُ الحَجْمِ بِدُونِ نَوَاةٍ، تَعِيشُ 120 يَوْمًا.
كُرَيَاتُ الدَّمِ البَيْضَاءِ: تَلْعَبُ الكُرَيَاتُ البِيضُ دَوْرًا هَامًّا فِي الدِّفَاعِ عَنْ الجِسْمِ حَيْثُ تُكَوِّنُ الجِدَارَ الدِّفَاعِيَّ الأَوَّلَ ضِدَّ الجَرَاثِيمِ.
الصَّفَائِحُ الدَّمَوِيَّةُ: وَهِيَ أَجْسَامٌ تُوجَدُ فِي الدَّمِ. تَقُومَ بِدَوْرٍ رَئِيسِيٍّ فِي إِيقَافِ النَّزِيفِ الدَّمَوِيِّ، فَهِيَ تَلْتَحِمُ بِالجُرْحِ وَتُكَوِّنُ سِدَادَةً تَتَصَدَّى بِهَا لِسَيَلَانِ الدَّمِ.
2. وَظَائِفُ الدَّمِ:
الوَظِيفَةُ التَّنَفُّسِيَّةُ: يَقُومُ الدَّمُ بِنَقْلِ الأُوكْسِيجِينِ مِنْ أَعْضَاءِ التَّنَفُّسِ إِلَى الأَنْسِجَةِ بِوَاسِطَةِ الكُرَيَاتِ الحَمْرَاءِ، وَيَنْقُلُ ثَانِي أُكْسِيدِ الكَرْبُونِ مِنَ الأَنْسِجَةِ إِلَى الرِّئَتَيْنِ لِطَرْحِهَا خَارِجَ الجِسْمِ.
الوَظِيفَةُ الغِذَائِيَّةُ: يَقُومُ الدَّمُ بِنَقْلِ وَتَوْزِيعِ الـمَوَادِّ الغِذَائِيَّةِ مِنَ الجِهَازِ الهَضْمِيِّ إِلَى جَمِيعِ أَنْحَاءِ الجِسْمِ.
الوَظِيفَةُ الإِخْرَاجِيَّةُ: يَقُومُ الدَّمُ بِنَقْلِ الـمَوَادِّ الإِخْرَاجِيَّةِ لِطَرْحِهَا خَارِجَ الجِسْمِ مِثْلَ نَقْلِ ثَانِي أُكْسِيدِ الكَرْبُونِ إِلَى الرِّئَتَيْنِ وَالبَوْلِ إِلَى الكُليَتَيْنِ.
تَنْظِيمُ حَرَارَةِ الجِسْمِ: يُسَاعِدُ الدَّمُ فِي تَنْظِيمِ حَرَارَةِ الجِسْمِ حَيْثُ يَقُومُ بِتَوْزِيعِ الحَرَارَةِ عَلَى أَجْزَاءِ الجِسْمِ الـمُخْتَلِفَةِ.
الحِمَايَةُ: وَيَتِمُّ ذَلِكَ بِوَاسِطَةِ كُرَيَاتِ الدَّمِ البَيْضَاءِ بِسَبَبِ قُدْرَتِهَا عَلَى اِلتِهَامِ الـمِيكْرُوبَاتِ وَبِالتَّالِي حِمَايَةُ الجِسْمِ مِنَ الأَمْرَاضِ. كَمَا يُوجَدُ فِي الدَّمِ الأَجْسَامُ الـمُضَادَّةُ الَّتِي تَحْمِي الجِسْمَ مِنَ العَدْوَى الجُرْثُومِيَّةِ.
تَنْظِيمُ إِفْرَازِ الهُرْمُونَاتِ وَحَمْلِهَا: حَيْثُ يَقُومُ بِتَنْظِيمِ إِفْرَازِ الهُرْمُونَاتِ مِنْ غُدَدِهَا وَيُحَافِظُ عَلَى نِسْبَتِهَا بِشَكْلٍ مُتَوَازِنٍ فِي الدَّمِ كَمَا يَقُومُ الدَّمُ بِنَقْلِ هَذِهِ الهُرْمُونَاتِ إِلَى أَمَاكِنِ عَمَلِهَا.
تَوَازُنُ الـمَاءِ: يَقُومُ الدَّمُ بِالـمُحَافَظَةِ عَلَى كِمِّيَّةِ الـمَاءِ الـمَوْجُودَةِ فِي الجِسْمِ وَذَلِكَ عَنْ طَرِيقِ إِخْرَاجِ الـمَاءِ الزَّائِدِ عَبْرَ الكُلْيَتَيْنِ وَالجِلْدِ.
تَجَلُّطُ الدَّمِ: يَتِمُّ وَقْفُ النَّزِيفِ النَّاتِجِ عَنْ إِصَابَةِ الأَوْعِيَةِ الدَّمَوِيَّةِ عَنْ طَرِيقِ التَّجَلُّطِ بِوَاسِطَةِ الصَّفَائِحِ.

